استشهد قبل زفافه بيوم واحد





غزة- محمد أبو قمر أمسكت صابرين بيد خطيبها علي قبل فرحهما بيومين، لنقش قلب على كفه الأيمن وأخرجت منه سهمين كتبت عليهماA ‎‏ و ‏S‏ ورسمت بينهما كلمة بحبك.‏ تلك الكلمة باتت مزروعة في قلب علي الذي دأب خلال الأيام الماضية على توزيع دعوات الفرح على الأقارب والأصحاب ليشهدوا يوم زفافه الذي كان من المقرر أن يعقد أمس الأحد .‏ لكن شاء القدر أن يتقدم موعد زفافه بيوم إلى حور العين على اثر قصف مزق جسده أشلاء. ‏ فلم ينته علي عليان حجازي في الخامسة والعشرين من عمره من توزيع بطاقات الفرح بعد ، وانطلق في صباح السبت لينهي مهمة جهادية قبل أن يستكمل عملية التوزيع ، وما أن حاول إطلاق الصاروخ بيديه التي تزينت بنقش الحناء حتى باغتته قذيفة مدفعية وضعت حدا لحياته.‏ الخبر وقع كالصدمة على قلوب أسرته ومحبيه الذين كانوا ينهون استعداداتهم لحضور يوم زفافه ، فلازالوا يحتفظون بدعوات الفرح ولم يلبوها بعد ، إلا أنهم كانوا حاضرين لزفافه يوم شهادته التي كانت متزامنة مع يوم حفلته الشبابية .‏ كانت صابرين في يوم السبت على موعد مع حنتها ولبسها بدلة الفرح ، ولم تكن تعلم أنها ستستبدلها باللباس الأسود في لحظة ما . ذهب الفرح أدراجه وخيم الحزن على المكان الذي كان من المفترض أن ينصب بيت استقبال للمهنئين بدلا من بيت عزاء ، وبقيت الذكريات الأخيرة. ‏ والدته أم عصام التي انهمرت بالبكاء وهي تستذكر أيام ابنها الأخيرة عندما قالت له " أنت مقبل على الزواج عليك الاستراحة وعدم الذهاب لإطلاق الصواريخ " ، فكانت إجابته " هو الزواج بده يمنعني عن الجهاد ، توكلي على الله وادعي لي بالسلامة واليسر وكوني على ثقة بأن الله بجانبنا".‏ اللقاء الأخير الذي جمع علي بخطيبته صابرين ليلة الجمعة دار حول الاستعدادات الخاصة بالفرح ووضع اللمسات الأخيرة ليوم الزفاف ، وقبل مغادرة المنزل وعد علي خطيبته بالتواجد عندها الساعة التاسعة صباحا لاصطحابها إلى الشقة التي سيعيشون بها سويا في حي الندى شمال القطاع لاستكمال ترتيب الملابس ، إلا أنه في الوقت ذاته كانت روحه مغادرة إلى بارئها .‏ الدموع التي ارتسمت على وجه صابرين ولم تقطعها مواساة المعزين طوت خلفها بحرا من الذكريات السعيدة التي انتهت بمأساة ووداع إلى الأبد ، " كنت أشعر أني أودعه وأنا أنقش حرفينا على كفيه داخل القلب الذي توسطه كلمة بحبك ، ولو كنت أدري أنها لحظة وداع سيتركني بعدها ما كتبتها، ورغم أنني أعرف انه احد عناصر المقاومة لكنني لم أتوقع استشهاده قبل زواجنا توقعت انه سيغادر بعد أعوام من زواجنا ولكنه كان عجولاً للقاء الله " ‏ عمة الشهيد التي تكفلت ب"تحميم" ابن أخيها العريس في منزلها قبل زفافه إلى عروسة ، أجهشت بالبكاء ولم تعد تتمالك نفسها حينما خرجت منها كلمات متقطعة " كنت واعدة علي أحممه عندي واليوم جيت أودعه " .‏ لفت علي بعلم فلسطين في وداعه إلى المقبرة بدلا من بدلة الفرح التي كانت ستدخله إلى عش الزوجية ، وربما أبيات الشعر التي كتبت على كرت الفرح تلخص حياة علي حجازي وموعده مع الشهادة لتبقى تردد في المكان ، عذرا فلسطين ويا قدس اعذرينا... ما تزوجنا إلا تطبيقا لسنة نبينا ، عسى أن يكون من نسلنا... رجالا يملئون الأرض عدلا ودينا ، ليرفعوا راية الحق عاليا... وليكونوا شوكة في حلق أعادينا ، فألف مبروك أحبائي هما اليوم خير عروسين خلقا ودينا .‏

لاحول ولا قوه الا بالله

تسلمى ياعاصفه

عذرا فلسطين ويا قدس اعذرينا... ما تزوجنا إلا تطبيقا لسنة نبينا ، عسى أن يكون من نسلنا... رجالا يملئون الأرض عدلا ودينا ، ليرفعوا راية الحق عاليا... وليكونوا شوكة في حلق أعادينا ، فألف مبروك أحبائي هما اليوم خير عروسين خلقا ودينا .‏

لاحول ولا قوه الا بالله

تسلمى ياعاصفه

» ملك قادر على عد كل شيء إلا شيء واحد‏
» معانا واحد مسطوووووووووووووووووول
» أتحدى اذا ما صار لك لو واحد منهم
» محشش يدعوا على واحد غشة..
» كل واحد يقدم تهنئة بالعيد عند (3)