والرسالة الثانية : نبعثها بهذه المناسبة الغالية على قلب كل عراقي شريف نداءاً صادقا مخلصا إلى كل قوى المقاومة والرفض المسلحة وغير المسلحة على أرضنا الطاهرة إلى العمل الجاد والصادق وبتجرد من كل الإغراض التي لا ترتقي إلى هدف التحرير والاستقلال وليسارع الجميع إلى عمل تاريخي كبير يرضي الله ورسوله ويفرح شعب العراق وهو إقامة وحدة الجهاد والرفض التاريخية فلا عذر لأحد بعد اليوم في التخلي عن إقامة هذا الصرح الجهادي التاريخي للإجهاز على ما تبقى من فلول الغزاة المعتدين المحتلين وعملائهم وأذنابهم لانجاز الهدف التاريخي الأكبر والاسمى هدف التحرير والاستقلال.
الرسالة الثالثة: نخاطب فيها كل الخيرين المجاهدين الرافضين للاحتلال خارج الوطن وعلى رأسهم مناضلي البعث ومجاهدي القوات المسلحة أن يعودوا إلى الوطن فورا وكل حسب جاهزيته للعودة وبدون تأخير لينظموا إلى صفوف رفاقهم في فصائل الجهاد وتشكيلات القوات المسلحة المرابطين المجاهدين على ارض العراق لكي يساهموا في شرف التحرير والنصر المؤزر ولتشاركوا شعبكم وجيشكم في أعياد النصر والتحرير وانتم قريرو العين ومرتاحو الضمير واعلموا أن النصر لآت وقريب بإذن الله وبقوته القوية {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ{4} بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ{5} وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} .
وتذكروا أن الله القوي العزيز قد اخذ العهد على نفسه منذ الأزل والزمها بنصر المؤمنين فقال وقوله الحق {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} تحية مباركة طيبة لشهداء العراق وشهداء فلسطين وتحية خاصة معطرة ملؤها الحب والود والوفاء والثبات على العهد لسيد شهداء العصر القائد صدام حسين اسأل الله العلي القدير أن يتغمده ورفاقه أعضاء القيادة والذين يلونهم وجميع شهداء الأمة برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جناته واسأله تعالى وأتضرع إليه أن يرزقنا الشهادة في سبيله محتسبين مقبلين غير مدبرين فرحين مستبشرين وان يلحقنا بالرعيل الأول الطيب المبارك الحبيب المحبوب قرة عين المجاهدين وإمامهم وقائدهم إلى جنات النعيم صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه والتابعين ومن تبعهم صادقا مخلصا مجاهدا في سبيل الله وليعلم الجميع أن معركتنا للتحرير والاستقلال هي في الداخل على أرضنا الطيبة مع شعبنا الأبي الوفي الصابر المحتسب وليس خارج الوطن واعلموا أيها الإخوة والرفاق أن المكان الملائم والطبيعي والضروري لمناضلي البعث ورجال قواتنا المسلحة الباسلة والخيرين الرافضين من أبناء شعبنا هو بين أبناء شعبهم وفي صفوف مقاومتهم المسلحة البطلة وفي ساحات الرباط والجهاد وليس في الفنادق الفاخرة والمقاهي والصالونات العقيمة وأقولها اليوم بقوة إشفاقا على الجميع أن واجب أبناء الوطن اليوم هو الجهاد المقدس فانه فرض عين على أبنائه وليس التجارة الرخيصة بالجهاد وبحركة المقاومة الشريفة وتنظيماتها السخية ويحاول أن يتسلق بمجد مزعوم وواهم صنعه لنفسه بالكذب والخداع والتضليل والخروج عن عقيدة جيشها الرسالية واستراتيجيته والارتماء بأحضان أعداء الأمة وعقيدتها وأهدافها ومنهجها.
والرسالة الرابعة: خاصة إلى أبنائنا وإخوتنا من أبناء القوات المسلحة الذين أجبرتهم الظروف القاسية والمعقدة للانتماء إلى التشكيلات التي أنشأها الغزاة المحتلين وعملاؤهم مما يسمى بالجيش والشرطة والأجهزة الأمنية ثم موظفي الإدارة ومسؤوليها في جميع مفاصل حكومة الاحتلال لقد شكلت هذه الأجهزة بهدف حماية هذه الحكومة العميلة لتنفيذ مشروع الاحتلال الإجرامي لاستعباد العراق ونهب خيراته وسلب إرادته وإلغاء هويته وتعطيل دوره الرائد في الحياة واتخاذه قاعدة انطلاق لغزو الأمة وتدميرها واستعبادها ونهب خيراتها وتدمير مستقبل أجيالها نقول لهم إننا نتفهم تلك الظروف التي ظللتهم أو خدعتهم أو أجبرتهم ونقول إن العدو الغازي المحتل قد هزم وسيخرج عاجلا وليس آجلا ونحن في المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية الباسلة وفي القوات المسلحة الوطنية المجاهدة نرحب بعودتهم جميعا بدون استثناء ونحي المبادرين منكم للاتصال والتواصل مع المقاومة والقوات المسلحة لحماية الانتصار التاريخي الذي حققه شعبكم المجيد بأنهار غزيرة من دماء أبنائه البررة ونحن في القوات المسلحة بجناحيها الجيش وقوى الأمن الوطني تحي الخيرين الكثر الذين تواصلوا مع جيشهم المقدام وقواتهم المسلحة الباسلة وثبتوا على العهد ولم يرتكبوا أي خيانة ولم يرتكبوا أي فعل يسئ لشعبهم وجهاده المقدس وندعو الجميع بدون استثناء عدى القلة القليلة من الجواسيس والعملاء لإقامة علاقات التواصل والتهيئة والإعداد للتصدي لأي محاولة داخلية أو خارجية للنيل من انتصار الوطن وتحرره واستقلاله.
والرسالة الخامسة: فيها تحية وتقدير وفيها نداء وتبصير التحية والتقدير إلى أعضاء برلمان الاحتلال الذين رفضوا اتفاقية الذل والاستعباد وانحازوا إلى شعبهم بعد ما تبين لهم الحق وعرفوا أن ما بعد الحق إلا الضلال والنداء والتبصير والنصيحة الأخوية الحميمة لكل من في قلبه ذرة من خير وذرة من وطنية وذرة من دين ممن يشاركون في العملية السياسية وأنا اعلم بان في البعض منهم خيرا ووطنية ودينا وشرفا ولكن للأسف استهواهم المال الحرام والجاه الذليل أو يبدوا أنهم قد غرقوا في وحل العملية السياسية المخابراتية حيث ظنوا أنهم سيفعلون خيرا لأنفسهم ولشعبهم فابتعدوا كثيرا وبعدت الشقة بينهم وبين شعبهم المقاوم فيئسوا من رحمة الله فنقول لهم أولا لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا وشعب العراق المقاوم المجاهد المؤمن يقول لكم عفى الله عما سلف فالباب مفتوح للعود والعود احمد لمن استفاق وأحس بخطورة مشاركته في مشاريع الاحتلال الخطرة على وطنه وشعبه وأمته ونقول لهم إن العملية السياسية وما نتج عنها من حكومات وبرلمان وأجهزة هو مشروع الاحتلال المزدوج الذي وضعته وتقوده بكل تفاصيله إدارة الغزو والاحتلال وحكومة إيران الصفوية بشكل مشترك مخطط له ومعد منذ زمن بعيد وذلك لترسيخ الاحتلالين البغيضين عبر تحالف إستراتيجي طويل المدى وسوف لن يفترق الحليفان الإدارة الأمريكية وقيادة إيران الصفوية كما يزعمون ويدجلون ويضللون وكما تزعمون انتم كذلك تخدعون أنفسكم وشعبكم واعلموا أن تحطيم هذا الحلف العدواني لا يتحقق إلا بتحطيم الغزاة المحتلين الذين جاءوا بالصفوية الفارسية إلى بلدنا وتقاسموا فيها الغنائم المزعومة التي ستكون وبالا ودمارا على الجميع بإذن الله واعلموا أن العدو المحتل سيبقى يرعى ويحافظ ويدعم حكومة العملاء الصفويين على قاعدة التحالف والشراكة بين الغزاة وإيران كي تمضي عملية الاحتلال والتدمير للعراق والأمة ولهذه الحقائق نقول لا عذر بعد اليوم لمعتذر فان لم تستطيعوا الخروج من هذه الورطة فانحازوا في مواقفكم بقوة إلى جانب شعبكم المقاوم المقاتل واعلموا أن التاريخ سوف لن يرحم.
وباسمكم يا أبطال القوات المسلحة نحي شيوخ العشائر العربية الأصيلة وأعمدتها ورجالها الذين وقفوا منذ اليوم الأول لاحتلال بلدنا العزيز بوجه الغزاة والعملاء والخونة والجواسيس يذودون عن حياض الوطن وحرماته ومقدساته عن حريته واستقلاله وقدموا آلاف الشهداء من أبنائهم وإخوانهم وعمومتهم وعشائرهم فداءا للوطن وهم اليوم يمدون المقاومة بالرجال والمال ويحتضنونها وهم عمقها ومددها الأساسي بعد الله القوي العزيز سبحانه وتعالى علوا كبيرا ثم أدعوا الإخوة رؤساء العشائر وأعمدتها ورجالها الذين انخرطوا في ما يسمى بالصحوات احد أوجه المشروع الأمريكي الاستعماري التدميري وكذلك نتفهم الأسباب التي اضطرتهم للانحياز لهذا المشروع الخبيث الذي يهدف إلى تقويض مقاومة الشعب العظيم الباسلة ولوي إرادتها لإرادة الغزاة المحتلين وليعلموا أن اللعبة كلها من صنع المحتلين الغزاة في إخافتكم وإيذائكم من فرق الموت ومن القتل على الهوية ومن التكفير لكي تحتموا به فيستخدمكم أبشع واخطر استخدام ضد وطنكم وشعبكم وأمتكم أما بعد الآن وقد انتهى الإرهاب بالقتل على الهوية فلا عذر لأحد وقد هزم الغزو وسيرحل وان لم يرحل سيسحق بإذن الله ويهرب وكذلك في العاجل وليس الآجل فأهيب بكم جميعا الالتحام مع مقاومة شعبكم المنتصر ومع قواتكم المسلحة الباسلة لتنالوا شرف الجهاد وعزه.
الرسالة السادسة الخاتمة: نزفها إلى شعب الجبارين هناك على الأرض التي باركها الله وأيد أهلها وزين في قلوبهم الإيمان وانزل السكينة عليهم وثبت أقدامهم حتى أصبح شعب فلسطين الحبيبة شعب العجائب في الصمود الأسطوري والاداء والجهاد البطولي تحية إعجاب واعتزاز لشعب فلسطين تحية التأييد والتضامن مع شعب غزة البطل غزة الجريحة الصامدة الثائرة بوجه الباطل والتخاذل والانهزام والاستسلام غزة المنتصرة بإذن الله القوي العزيز.
ونقول اليوم لشعب فلسطين ولكل الخيرين في أمتنا ومن حقنا أن نقول إن ما يحصل اليوم من عدوان بربري همجي شوفيني على شعبنا في غزة ونتيجة لغياب العراق وقيادته الوطنية القومية وقائده فارس العروبة صاحب النخوة والحمية ولو أن شعب العراق حاضر في الأمة اليوم بقيادته وقادته لما استجرءت إسرائيل على القيام بهذا العدوان الغاشم الأثيم ونقول لشعبنا في غزة وفي فلسطين مزيدا من الصمود ونحن معكم في الميدان واعلموا أن انتصارنا وطرد الغزاة وتحطيم قوتهم وجبروتهم هو انتصار لكم لان المعتدي الأساسي على الأمة وعلى العراق وفلسطين هو الامبريالية الأمريكية وإدارتها المجرمة تحيتنا إلى أرواح شهداء المجزرة وتعازينا إلى عوائلهم واصبر أيها المجاهد في فلسطين وفي العراق وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون.
تحية طيبة مباركة إلى فرسان الجهاد والمنازلة في قواتنا المسلحة الباسلة وفصائل الجهاد والتحرير الوطنية والقومية والإسلامية في العراق وفلسطين والصومال وأفغانستان وفي كل ارض طيبة يدافع أبناؤها عن سيادتها وحرمتها وكرامتها والى مزيد من التصعيد والتسديد يا رجال العراق الأماجد والى ملتقى النصر المؤزر بإذن الله القوي العزيز ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته