جيداء مشرفة
عدد الرسائل : 829 العمر : 32 الجنس : الأوسمة : بلدى : مزاجى : المهنة : تاريخ التسجيل : 29/07/2008
| موضوع: مدفع الإفطار الخميس 4 سبتمبر - 15:43 | |
| عصر الإذاعة «مدفعجي شهر رمضان الكري عندما نسمع الشرطي يقول مدفع الإفطار إضرب، نسمع صوت دوي المدفع ينطلق حتى يسمع به كل من في القاهرة الكبرى
، فأصبح الشرطي أو «المدفعجي» كما يطلق عليه صورة من صور
قدوم شهر رمضان وأصبحت مهنته مهنة تتوارثها الأجيال عبر
العصور القديمة والحديثة.
متى كانت بداية استخدام مدفع رمضان؟
هل كانت البداية مصادفة أم مقصودة؟ هنا تختلف الروايات ويرى بعض خبراء الآثار أن البداية كانت في عهد محمد علي عندما كان
يجرب مدفعاً استورده من ألمانيا أثناء إقامة جيش مصري قوي للدفاع عن مصالح البلاد وعندما
كان يجربه قادة الجيش من فوق القلعة الشهيرة كان هذا الوقت متزامنا مع أذان المغرب في
شهر رمضان. فسعد الناس بهذا، وأعتبروا أن هذا مناسبا جدا، لأن يعرف الناس مواعيد الأفطار
وبعد ذلك استخدم في وقت السحور إلا أن بعض أساتذة التاريخ الإسلامي يشككون في هذه
الرواية ويرون أن مدفع الأفطار قد استخدمه محمد علي بصورة غير منتظمة في عهد الوالي
المصري «خو شقدم» عام 859 هـ واستمر الحال حتى جاء عصر محمد علي الذي أمر
باستخدام مدفع رمضان بصورة مستمرة.
ويذكر أن القاهرة كان يوجد بها خمسة مدافع للإفطار أثنان في القلعة وواحد في كل من
العباسية وحلوان ومصر الجديدة لكل واحد منها اسم يرمز له، حيث نجد أن مدفع القلعة وهو
المدفع الرئيسي يسمى «الحاجة فاطمة» ويقال إنه اشترك في ثلاثة حروب هي حرب تركيا
ضد روسيا في شبه جزيرة القرم وحرب المقاومة الفرنسية لثورة المكسيك وكذلك محاولات
غزو بلاد الحبشة وتوقف لفترة مدفع الإفطار وكانت الجماهير تفطر على صوته المسجل في
الإذاعة. إلا أنه عاد مرة أخرى بناء على أوامر من وزير الداخلية المصري أحمد رشدي الذي أمر
بتشغيل المدفع مرة أخرى.
ومن نفس مكانه فوق سطح القلعة طوال شهررمضان وخلال أيام عيد الفطر أيضا، واستمر ذلك
لفترة، وقد اعترضت هيئة الآثار المصرية، لأن المدفع يهز جدران القلعة والمسجد والمتاحف
المتواجدة في المكان، ووافقت وزارة الداخلية على نقله مرة أخرى من القلعة إلى جبل
المقطم القريب وهو أعلى مكان في القاهرة، مما يتيح لكل أبناء العاصمة الكبيرة سماعه.
وحاليا يقبع مدفعان كبيران على هضبة المقطم للعمل بالتبادل خلال شهر رمضان وأيام العيد،
بينما ما زال هناك ثالث يقبع أمام متحف الشرطة في منطقة القلعة. وقد انتقلت هذه العادة
مدفع رمضان إلى الكثير من محافظات مصر، لأنها تضفي البهجة على هذا الشهر الطيب
الكريم ويخصص لكل مدفع مجموعة من صف الضباط الاكفاء حتى لا تتقدم أو تتأخر الأوقات
ويكون ذلك تحت إشراف الجهات الأمنية ويروي لنا أحد أبناء منطقة المقطم ذكرياته عن مدفع
رمضان فيقول: مازلت أتذكر ونحن أطفال حتى في مرحلة الشباب أننا كنا نصعد إلى القلعة
لنشاهد عملية الإطلاق عند المغرب. ونسهر حتى نراه عند السحور ونعود مسرورين لرؤيتنا
هذا المنظر الجميل، وهذا ما نفتقده في منطقتنا الآن، لكن نسمعه من الإذاعة.
وأضاف آخر: إننا كنا عند سماع الشرطي الذي يعطي الأمر ويقول مدفع الإفطار كنا نكمل معه
ونقول اضرب وكان لا يستاء من هذا، حيث كنا أطفالا نلهو ونمرح، ولكنهم دائما كانوا يحذروننا
من الاقتراب من المدفع ونكتفي بالمشاهدة من بعيد فقط، وهناك الكثير من الأطفال موجودون
أمام منازلهم في القرى البعيدة عن مكان المدفع وينتظرون مدفع الإفطار اضرب، حتى يصيحوا
المدفع ضرب فرحين بالأفطار حتى عندما يضرب لبدء الصيام من القلعة أو المقطم أو حتى من
على شاطئ النيل أو في بعض مدن مصر يبقى مدفع الإفطار والسحور ليعلن البداية والنهاية
ويبقى صوت المدفعجي عبر الأثير الإذاعي وهو يقول مدفع الإفطار اضرب دائما من التقاليد
الرمضانية الراسخة.
المصدر مجلة الجزيرة
| |
|
نور مشرفة عامة
عدد الرسائل : 2776 الجنس : الأوسمة : بلدى : مزاجى : المهنة : تاريخ التسجيل : 02/08/2008
| موضوع: رد: مدفع الإفطار الأربعاء 10 سبتمبر - 15:12 | |
| الله عليكي وعلي افكارك جزاكي الله خيرا وكل عام وانتى بصحه وعافيه تقبلى مرورى | |
|
لؤى احمد المدير العام
عدد الرسائل : 3266 الأوسمة : مزاجى : تاريخ التسجيل : 20/08/2008
| |