مستوطنون يهود يسبون الرسول على جدران المساجد ويدنسون المصحف بالمراحيض

مستوطنون يهود يسبون الرسول على جدران المساجد ويدنسون المصحف بالمراحيض
<td width=1>

محيط : بعد ساعات من إدانة وزارة الأوقاف والشئون الدينية بحكومة إسماعيل هنية المقالة إعتداء الاحتلال الإسرائيلي على المصحف الشريف وتدنيسه في المراحيض، كشف مسئولون فلسطينيون اليوم الثلاثاء عن قيام مستوطنين يهود بتدنيس مساجد بقرى فلسطينية فى الضفة الغربية، بكتابات تسئ إلى النبى محمد صلى الله عليه وسلم وبرسم نجمة "داود" على جدرانها.
وكتب المستوطنون بالعبرية "محمد خنزير" و"الموت للعرب" على جدران مسجد قرية الساوية جنوب نابلس، حسب ما قال محمد عبد الرحيم عضو المجلس البلدى فى القرية, كما قام المستوطنون الذين دخلوا القرية فجرا، برسم نجمة داود على أبواب عدة محال تجارية، وثقبوا عجلات ثمان سيارات، بحسب المصدر ذاته.
كما رسم المستوطنون نجمة داود وكلمة الخليل بالعبرية فى مسجدين فى قريتى سنجال وترمسعية بين نابلس ورام الله، وتشير كتابة اسم الخليل بالعبرية إلى مقاومة المستوطنين أمرا قضائيا بإخلاء منزل فلسطينى احتلوه فى الخليل. وأصيب 13 فلسطينيا على الأقل بجروح ليل الاثنين الثلاثاء، أثناء تظاهرات عنيفة لمتطرفين يهود كانوا يحتجون على أمر إخلاء المنزل الفلسطينى.
تدنيس المصحف
ومن جانبها، استنكرت وزارة الأوقاف والشئون الدينية بحكومة إسماعيل هنية المقالة الجرائم البشعة المتوالية للاحتلال الصهيوني على المقدسات الإسلامية في فلسطين، والتي كان آخرها الاعتداء على المصحف الشريف وتدنيسه وإلقاءه في المراحيض ودورات المياه أثناء اقتحام منازل الموطنين في مخيم العروب شمال مدينة الخليل المحتلة.
واعتبرت وزارة الأوقاف أن قيام الاحتلال الصهيوني بالاعتداء على كتاب الله جريمة لابد أن يقدم مرتكبيها للمحاكمة وأن المساس بالمصحف الشريف هو مساس بعقيدة جميع المسلمين في العالم ويتنافى والشرائع السماوية، وكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
وحملت الأوقاف في بيانها الاحتلال النتائج المترتبة على تلك الجريمة النكراء التي تستهدف أقدس المقدسات الإسلامية"، مطالبة الشعوب الإسلامية والعربية للخروج بمسيرات جماهيرية حاشدة لإدانة هذه الفعلة الشنيعة بحق كتاب الله، كما طالبت حكوماتهم باتخاذ المواقف الحازمة تجاه الاحتلال الصهيوني الذي مازال مستمراً بالاعتداء على المقدسات الإسلامية في فلسطين، غير عابئاً بمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض.
اعتداء ممنهج
ويأتي ذلك بعد أيام من إدان الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين الاعتداء الذي تعرضت له مقبرة النبي داود (وقف آل الدجاني) في القدس من قبل طلاب المدرسة الدينية اليهودية المتطرفة المجاورة الذين قاموا بهدم سور المقبرة وازالة بعض القبور والاتربة.
وقال إن هذا يمثل انتهاكاً واضحاً وصريحاً لكافة الشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية المجمع عليها في العالم والتي تنص على عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة، منوها الى ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي لم تكتف بممارسة جرائمها وانتهاكاتها لحقوق الانسان الفلسطيني وحرمة الاحياء بل طال انتهاكها حتى الاموات والاحجار.
واضاف قاضي القضاة ان هذا الاعتداء الجديد، يأتي في سياق الهجمة العنصرية على المقابر والمقدسات الاسلامية، والممتلكات الفلسطينية بالقدس في محاولة فاشلة لتغيير معالم المدينة ومحو طابعها العربي والاسلامي تنفيذا للمخطط 20/20 الذي تم الكشف عنه بهدف تحويل المدينة المقدسة كمركز للشعب اليهودي ومجمعا روحيا لكل اليهود في العالم وهو من اخطر المخططات التهويدية التي تقوم بها حكومة الاحتلال الاسرائيلي.
وعدد الانتهاكات والاعتداءات التي تعرضت لها مقبرة مأمن الله في القدس، ومقبرة باب الرحمة في باب الأسباط والمتاخمة لأسوار المسجد الأقصى المبارك والمقابر في قرية البروة المهجرة عام 1948 ، ومقبرة قرية كفر برعم المهجرة، ومقبرة الرأس في البلدة القديمة بمدينة الخليل، مشيرا إن المقابر الإسلامية هي وقف إسلامي وأراض إسلامية إلى يوم القيامة وهي كالمسجد تمتد حدودها من الثرى إلى الثريا ولا تتغير عنها هذه الصفة بتغيير المعالم بمرور الزمان.
نبش القبور
وقال الدكتور التميمي أن نبش القبور منهي عنه في الإسلام؛ فالإنسان مخلوق مكرم ومحترم حيا وميتا، وما يتأذى منه الحي يتأذى منه الميت، وكسر عظام الموتى في الحرمة والإثم ككسر عظام الأحياء موجب للعقوبة، وأن مجرد الجلوس والمرور على القبور يعد انتهاكا لحرمة الموتى، لافتاً إلى أن الاعتداء على المقابر الإسلامية بنبشها أو العبث بها أو انتهاك حرمتها أو نقل الموتى منها أو استعمالها بخلاف ما خصصت له وهو دفن الموتى، عمل محرم.
وحمل قاضي القضاة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ترتكبها بحق المقدسات والمقابر الإسلامية، محذرا من المساس بحرمة المقابر الإسلامية، وطالب منظمة المؤتمر الإسلامي والمجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته بالتدخل والضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي لردعها ووقف عدوانها وانتهاكاتها الدائمة لحرمة المقدسات من جبروت الاحتلال وإجراءته التعسفية التي طالت حتى الأموات.