عبرا لتاريخ والأدب مرآة العصر ولأنني ادعي أنني اكتب أدبا ما استطعت إلا أن أؤرخ للحدث الأهم لهذا العام
القصة أصبحت معروفة للجميع بطل تركع أمامه الأبطال صحفي جوهره الأمانة وفي هذا الزمن الذي جردنا من أسلحتنا ما بقي لديه سوى فردتي حذاء ارسلهما تباعا باتجاه راس جورج دبليو بوش رئيس الإمبراطورية الأعظم وكم سحرتني هذه الرسالة
لك وحدك منتظر الزيدي تزف عرائس الكرامة
لك وحدك أيها الشامخ ككل الجبال في بلادي يقف اليوم احتراما ثلاثمائة مليون عربي هكذا وبكل البساطة قذفت حذائك في وجه الطاغية الذي جلب الدم والقتل والخراب والاحتلال لأرض العراق ولشعب العراق
ومااراك اليوم أبا عمر الامتابطا ذراع الشاعر العراقي الشعبي عبود الكرخي الذي وقف أمام المستعمر الإنكليزي عام واحد وعشرون وتسعمائة وألف ليقول كلمات عراقية رائعة
هاك خذ مني نعال --------يا ربيب الاحتلال
قالها شعرا وقلتها بيدك
أليست هذه اليد هي اليد العربية التي نبحث عنها
أنت ما وقعت معه اتفاقيات بيدك
أنت مار قصت معه بالسيف بيدك
أنت ما شربت الخمر معه
ما قرعت الكأس معه بيدك
أنت أهديته قبلة تليق بوجهه ومن الى جانبه بيدك
ليس غريبا ما فعلت الست ابن العراق الكرامة والشهامة والبطولة
الست حفيد من قدموا أرواحهم دفاعا عن ارض العراق هو حذاء فلا تبتئس
الست ولحدا من الذين نشؤ وا وأبيات الجواهري تملا أسماعهم وتملا قلوبهم
تقحم لعنت أزيز الرصاص -------وجرب من الحظ ما يقسم
فإما الى حيث تبدو الحياة ----------لعينيك مكرمة تغنم
وإما الى جدث لم يكن ---------- ليفضله بيتك المظلم
هكذا اختتمت رئاسة الطاغية وبعد اليوم وفي بلد القتل سيدربون رؤساؤهم على صد الأحذية
وآخر الأخبار أن مجلس الشيوخ قرر أن المقابلات الصحفية يجب أن تكون بلا أحذية
مساكين كم ستبرد أرجل الصحفيين بعدك أيها البطل