كشفت مدوّنات ومواقع صهيونية غير رسمية على شبكة الإنترنت تفاصيل مثيرة عن الخسائر البشرية التي لحقت بقوات جيش الاحتلال الصهيوني المتوغلة في قطاع غزة منذ السبت 3 يناير الماضي؛ إثر الاشتباكات الضارية مع المقاومة الفلسطينية التي تقودها كتائب القسام شمال وشرق قطاع غزة.
وأورد عدد من المدونات والمواقع الصهيونية- نقلاً عن مصادر طبية صهيونية- مقتل 11 جنديًّا صهيونيًّا، بينهم ضابط رفيع المستوى من قوات "جولاني" الخاصة.
وذكرت هذه المواقع أن من بين القتلى الصهاينة الكولونيل أفي هارييل (34 عامًا) نائب قائد الوحدة رأس الحربة في الفرقة 52 التابعة للواء جولاني، وهي لواء النخبة الصهيونية؛ حيث كان يشغل منصب نائب الوحدة رأس الحربة منذ الصيف الماضي، الذي خاض معركةً في بنت جبيل اللبنانية وجُرح فيها، إضافةً إلى الجنديَّين الصهيونيَّين دارون بنيامين (19 عامًا) ويوفال كاريدسمان (22 عامًا).
وقالت "نوعاه ليآل" وهي طبيبة قسم الطوارئ في مستشفى "سوروكا" الصهيوني التخصصي- الذي تحول إلى مركز طبي عسكري لاستقبال القتلى والجرحى الصهاينة- إن 6 من جنود الاحتلال الصهيوني نُقلوا جثثًا إلى المستشفى بين التاسعة والحادية عشرة صباح الأحد.
وأكدت الطبيبة ذاتها أن خمسةً من الجنود الصهاينة جرى نقلهم إلى ثلاَّجة القتلى في المستشفى فجرًا قبل استلامها مهامَّها اليومية، لافتةً إلى أنها علمت بالأمر من زميلتها المناوبة ليلاً؛ بحسب قولها.
وأوضحت أن الرقابة العسكرية الصهيونية وزَّعت على موظفي المستشفى أمرًا عسكريًّا يتوعَّد فيه من يكشف للصحافة حالة الجرحى وأعداد القتلى من جيش الاحتلال؛ الذي يسقطون في معارك الهجوم على غزة.
وكشفت مصادر طبية صهيونية أخرى عن أن 3 من القتلى تعرَّضوا لحروق ولضغط خارجي أدى إلى انفجار في الأوعية الدموية في الرأس.
وتبيَّن من رصدٍ عامٍّ أجراه "المركز الفلسطيني للإعلام" على عدد من المواقع أن الرأي العام الصهيوني في حالة من التعطُّش لمعلومات عن الحقائق الميدانية لما يجري على الأرض؛ لا سيما وأن الظاهر أن هناك محاولةً لتسريب أنباء من وحدات الطوارئ والحوادث من المستشفيات الواقعة في بئر السبع والمجدل عن عدد القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة.
ويقدِّر المراقبون أنه من المتوقع أن يتوسَّع هذا الأسلوب بالنظر إلى انتشار تقنية "الإنترنت"؛ التي باتت وسيلةً إخباريةً بديلةً عن الجهات الإعلامية الرسمية، مؤكدين أن هذه المعلومات تكتسب أهميتها من خلال التعتيم التي تفرضه الرقابة العسكرية الصهيونية على وسائل الإعلام والأطباء في المستشفيات بشأن عدد القتلى والجرحى الصهاينة خلال العمليات الحربية.