بسبب أسلوب الحياة وعدم ممارسة الرياضة بانتظام
أظهر استبيان أجري بين أطباء العظام والمفاصل في منطقة الخليج أن المقيمين في هذه المنطقة من العالم هم أكثر عُرضة للإصابة بأوجاع وآلام المفاصل والعضلات وأكثر عُرضة لتلف المفاصل والعضلات بسبب عاداتهم اليومية وأسلوب حياتهم. كما كشفت نتائج الاستبيان أيضاً أن أوجاع الظهر هي الشكوى الأكثر شيوعاً بين سكان منطقة الخليج.
أجرت “نوفارتيس كونسيومر هيلث” هذا الاستبيان لتعميق معرفتها بأوجاع الجسم كجزء من أبحاثها المتواصلة لعقار فولتارين إيملجل الموضعي لعلاج المفاصل والعضلات والمضاد للالتهابات الذي تُصنّعه الشركة.
وبحثت الدراسة في تأثير أسلوب الحياة الذي يفتقر إلى الحركة والنشاط وتأثير اللياقة البدنية والسمنة والساعات الطوال التي نقضيها في العمل وتأثير البيئات المكتبية في العضلات والمفاصل. وقد بحث الاستبيان في الطرق والوسائل المتاحة للتعامل مع هذه الشكاوى الشائعة.
وأكد 80 في المائة من الذين شاركوا في استبيان “فولتارين إيملجل” أن سكان الخليج هم أكثر عُرضة للإصابة بأوجاع الجسم، مما يعود بالدرجة الأولى إلى أسلوب حياتهم الذي يفتقر إلى الحركة والنشاط وعدم ممارستهم الرياضة بانتظام. وقد أشار 88 في المائة من المشاركين في الاستبيان إلى كون سكان الخليج أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب المفاصل في مرحلة الشيخوخة، وذلك لنفس الأسباب السابق ذكرها.
وأوضح الاستبيان أن 96 في المائة من أطباء العظام والمفاصل الذي شاركوا فيه يحثون الناس ويشجعونهم على ممارسة الرياضة بشكل منتظم ليس لأنها تُقوي العضلات والمفاصل فحسب، بل لأنها تساعد الجسم أيضاً على إفراز مواد كيماوية خاصة أهمها مادة “الإندورفين” التي تمنع إشارات الألم من الوصول إلى المخ وتُحسّن المزاج والشعور العام بالصحة والعافية. كما ان الرياضة تساعد كذلك على إنقاص الوزن وعلى التحكم في معدلات ضغط الدم والكوليسترول مما يُحسن قدرة المرء على العمل والترفيه عن النفس وتعزز كفاءة العضلات.
وأظهرت نتائج الاستبيان أن قضاء وقت أكبر أمام الكمبيوتر والجلوس إلى المكتب لساعات طويلة في موقع العمل يُعرض عضلات ومفاصل الجسم للإجهاد. وأن 92 في المائة من الأطباء الذين شاركوا في الاستبيان يؤكدون أن التصميم الاعتيادي لمكاتب العمل ووضعيات الجلوس والوقوف غير السليمة وإبقاء العينين مثبتتين على شاشة الكمبيوتر لساعات طويلة والحركات المتكررة مثل الطباعة وعدم تحريك الجسم لفترات طويلة، كل هذه عوامل قد تؤدي إلى إجهاد وإرهاق الجسم بشكل كبير.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن معظم أطباء العظام والمفاصل تقريباً (96 في المائة) يربطون هذه النسبة العالية من أوجاع الجسم بتفشي السمنة بين الناس. فلأننا نضع كل هذا الحمل الثقيل والوزن الزائد على العمود الفقري، فإن منطقة أسفل الظهر هي التي تتحمل الجزء الأكبر من الجهد مما يتسبب في التوائها أكثر ويُجبر منطقة الحوض على الميل إلى الأمام. وهذا يؤثر في طريقة الوقوف والجلوس وسيؤدي في نهاية المطاف إلى مجموعة من المشاكل الأخرى تصيب العمود الفقري.
وتلقي نتائج الاستبيان الضوء أيضاً على أكثر شكاوى أوجاع الجسم شيوعاً. فقد برهنت النتائج أن أوجاع الظهر هي الأكثر شيوعاً بين الناس حيث صنّف 92 في المائة من الأطباء الذين شاركوا في الاستبيان هذه الشكوى بين الشكاوى الثلاث الأولى التي يكررها مرضاهم. والشكوى الثانية الأكثر شيوعاً كانت أوجاع المفاصل أما الثالثة فهي ألم الرقبة.
وينصح الأطباء الناس بممارسة الرياضة بانتظام لتقوية العضلات والمفاصل وللتخلص من الآلام الحالية وتجنب الإصابة بأوجاع في المستقبل.
كما ينصح الاطباء ايضا بتعديل وتكييف المكاتب في مواقع العمل وأخذ استراحات قصيرة كل ساعتين للسير في أرجاء المكتب لبضع دقائق فضلاً عن القيام بتمارين شد بسيطة للرقبة والظهر لأن هاتين المنطقتين من الجسم هما الأكثر تأثراً بالجلوس لساعات طويلة في المكتب. وينصح الأطباء كذلك بممارسة عادات بسيطة ومفيدة مثل الصعود على الدرج عوضاً عن استخدام المصعد وتجنب العادات السيئة مثل التدخين ووضعيات الجلوس والوقوف غير السليمة وتناول المأكولات السريعة المضرة بالصحة.