بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .
أما بعد ..
أحبتي في الله ..
أسأل الله أن يرزقنا وإياكم نعيما لا ينفد وقرة عين لا تنقطع ، اللهم بارك لنا في شهر السقي ( شعبان ) وبلغنا رمضان على ما تحب وترضاه يا كريم الفضل يا ذا الجلال والإكرام .
لعلكم تتساءلون كثيرا وما يزال الجواب حائرا : ألم تر أكثر ما يدعو الناس ، وما أقل إجابتهم ؟
لماذا ؟؟
الجواب فصلنا بعض أسبابه في الأيام الماضية ، وخلاصته في كلمة واحدة بها بوب الإمام البخاري بابًا في الأدب المفرد فقال : الناخلة من الدعاء [ أي المنخولة الخالصة ]
ذكر فيه عن عبد الرحمن بن يزيد أنَّه قال : كان الربيع يأتى علقمة يوم الجمعة ، فإذا لم أكن ثمة أرسلوا إلى فجاء مرة ، ولست ثمة فلقيني علقمة ، وقال لي : ألم تر ما جاء به الربيع قال ألم تر أكثر ما يدعو الناس وما أقل إجابتهم ؟؟؟ وذلك أن الله عز وجل لا يقبل إلا الناخلة من الدعاء .
نعم الدعاء الصافي من الشوائب ، الدعاء من قلب مخلص صادق ، قلب يعرف الله ، قلب يحب الله ، قلب أكثر أمانيه القرب من الله ، دعاء خالٍ من الموانع والآفات ، هذا – لعمر الله- أرجى الدعاء .
تعالوا اليوم نتعاهد الدعاء هكذا :
روى الترمذي وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام " [ أي الزموها وأكثروا من قولها ]
تعالوا نجتهد في الدعاء :
روى الحاكم في المستدرك وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أتحبون أيها الناس أن تجتهدوا في الدعاء ؟ قولوا : اللهم أعنا على شكرك و ذكرك و حسن عبادتك "
ونتواصى بسؤال الله تعالى سر الجنة :
روى الطبراني في الكبير وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس فإنه سر الجنة "
هذه ثلاث الزمها من اليوم في سائر دعائك ،تعجل وتنشط وبادر ، فاستبقوا الخيرات .