بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .
أما بعد ..
أحبتي في الله ..
تقبل الله طاعاتكم ، وزادكم حرصُا وقربًا ، وجعلنا وإياكم من المقبولين الفائزين ، وشرح صدور قوم مؤمنين ، وأنزل علينا رحمات من عنده تغنينا عن رحمة من سواه .
نشرع اليوم في ( آداب الدعاء ) وهو عدم الاستعجال في إجابة الدعاء:
قال تعالى : {وَيَدْعُ الإنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْـخَيْرِ وَكَانَ الإنسَانُ عَجُولاً} [الإسراء: 11] .
في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يزال يُستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل» قيل: يا رسول الله، فما الاستعجال؟ قال: «يقول قد دعوت فلم أر يستجب لي ، فيستحسر ( أي ينقطع ) عند ذلك ويدَعُ الدعاء».
وهذا لا ينافي الدعاء بتعجيل الطلب :
فقد روى ابن ماجه وصححه الألباني أنَّ النبي r في حديث الاستسقاء قال : «عَاجِلاً غير رائث» .
دعاء :
روى مسلم عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف أقول حين أسأل ربي ؟؟؟
قال : قل اللهم اغفر لي ، وارحمني ، وعافني ، وارزقني ، ويجمع أصابعه إلا الإبهام فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك .
فلو تحققت لك تلك الأمنيات الأربع لصلح لك سائر الأمر ، يغفر لك فتستر ، ولا تعاقب على خطيئتك ، وتتنزل عليك الرحمات فتتيقظ وتنشط وتقوى على الطاعة ، وتعافى فتبتعد عنك العوائق ، وتتعدى الصعوبات ، وترزق فتنال الخير كله .
وواجبنا العملي :
هل راجعت حساباتك ؟؟ هل نشطت أكثر في تلاوة القرآن والذكر والصيام والقيام ؟؟
لا تفوت الفرصة ، فرمضان هذا العام قد يكون فرصتك التي لا تضيع .